|Read later

المزيد من مؤسسات التعليم في منطقة الخليج تعتمد تكنولوجيا التعليم

التحول من الفصول الدراسية القائمة على المحاضرات إلى بيئات التعلم التفاعلي يؤدي إلى زيادة مشاركة الطلاب وتحسين معدلات الالتحاق بالمدارس والبقاء فيها، بحسب الخبراء

دبي، 28 فبراير 2019: تلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في تحويل عملية التعلم في منطقة الخليج، حيث تستثمر مؤسسات التعليم بكثافة للتحول من الفصول الدراسية القائمة على المحاضرات إلى بيئات التعلم التفاعلي، بحسب الخبراء.

ووفقًا لباتريك هايز، مدير اتحاد موردي التعليم البريطاني، فإن "هذه لاستراتيجية لا تعمل فقط على تعزيز معرفة الطلاب عبر زيادة التفاعل، بل تقوم أيضًا بتحسين معدلات التحاقهم بالمدارس والبقاء فيها في نهاية دراستهم."

وبحسب هايز الذي كان في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي: "تعود التكنولوجيا بالفائدة للمدارس والطلاب بطرق عديدة. قد لا تكون بعض التكنولوجيا مرتبطة بشكل مباشر بالتعليم ولكنها تقلل من عبء العمل على المعلمين. إذا كان المعلمون سعداء، فهذا يعود بالفائدة على الطلاب. التكنولوجيا مفيدة للمدارس وهذا هو السبب الذي يدفع المعلمين في المملكة المتحدة إلى إنفاق نصف مليار جنيه سنويًا على التكنولوجيا."

أمّا فينتاكاتاسوبرامانيان هاريهاران، مدير وحدة الأعمال B2C، في كانون الشرق الأوسط، فأكّد على أهمية دور التكنولوجيا في تعزيز تجربة التعلم في الفصول الدراسية، قائلًا: "من المقدّر بحلول عام 2020 أن يصبح هناك 175.000 فصلاً دراسيًا في الإمارات العربية المتحدة. نحن في كانون نؤمن بأن التعليم لا يقتصر فقط على ما يمكن أن يتلقاه الطلاب داخل الفصل الدراسي بل هو يتخطّى هذه الجدران الأربعة. وستشهد المدارس أمورًا متعددة بشكل متزايد نظرًا للطريقة التي تتطوّر التكنولوجيا من خلالها من الذكاء التعليمي إلى البيانات الكبيرة والشاشات التفاعلية."

من خلال تسليط الضوء على فوائد التكنولوجيا في الفصول الدراسية، قال دنكان كيمب، مدير تطوير الأعمال الدولية، في بيب توب pi-top: "إن استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح يؤدي إلى تحسين الدروس والتعلم. وأعني بشكل صحيح المدرسين والمعلمين الذين لديهم الثقة والمهارات اللازمة لتدريب الطلاب وإرشادهم وإحياء العديد من المواضيع المختلفة بفضل التكنولوجيا. فقد سمحت التكنولوجيا للمدرسين بالوصول إلى طرق تدريس جديدة لم تكن متوفرة من قبل، وهي تسمح للطلاب بأن يصبحوا أكثر إبداعًا، حيث يمكنهم ابتكار منتجات أو استخدام رموز لحل المشاكل المهمة بالنسبة لهم والتي يواجهونها في العالم الحقيقي."

وفي معرض حديثها عن "التعلم عبر الإنترنت: دراسة عن فصول التعليم المعكوس في الإمارات العربية المتحدة" خلال جلسة التعلم المستقبلي في المعرض العالمي لحلول ومستلزمات التعليم لعام 2019، قالت كلير هازينبرغ ، مدرسة التكنولوجيا في الفصول المدرسية، المدرسة الأسترالية الدولية، الشارقة: "إن التكنولوجيا تعود بالفائدة على المعلمين من حيث تعزيز الكفاءة. فنحن نوفر المحتوى للطلاب بسرعة أكبر بفضل التكنولوجيا وهذا يساعد الطلاب على بناء قدراتهم من خلال الثقافة الرقمية. ويشعر حوالى 80 في المئة من الطلاب بالرضا عن استخدام التكنولوجيا، فيما يرفض 20 في المئة منهم المشاركة، وقد يكون ذلك تحديًا في الوقت الحالي."

عندما سئل عما إذا كان تعزيز دور التكنولوجيا يجعل التعليم مكلفًا بالنسبة للطلاب، أجاب أسامة محمد إدريس من مدرسة محمد بن حمد: "لا. لا تجعل التكنولوجيا التعليم مكلفًا لأن المدارس تملك أعدادًا كبيرة من الطلاب."

كما وافقت منى اللحام من المملكة العربية السعودية محمد الرأي وقالت "الكتب ليست رخيصة ايضًا. لذا فهي في الوسط."

وقال علي أكبر، وهو مدرس من مدرسة أتاليم التي تتخذ من الهند مقرًا لها: "قبل خمس سنوات، كانت تكنولوجيا التعليم مكلفة بالنسبة للمدارس، لكنها أصبحت معقولة التكلفة بشكل تدريجي".