|Read later

الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى تعزيز المنافسة من خلال تطوير المهارات المتقدمة

أكبر معرض للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يركّز على تحصين الطلاب لمواجهة المستقبل

دبى، الامارات العربية المتحدة؛ 27 فبراير 2019 - تعمل الإمارات العربية المتحدة على تطبيق برنامج لتعزيز المهارات المتقدمة بهدف تطوير قدرات الطلاب بشكل متكامل كجزء من استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز قدرة البلد التنافسية في المستقبل.

هذا ما سلطت عليه الضوء معالي السيدة جميلة المهيري، عضو مجلس الوزراء الإماراتي ووزيرة الدولة لشؤون التعليم العام في اليوم الأول من المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي، وهو أكبر مؤتمر ومعرض في مجال التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي هذا الإطار قالت المهيري إن نجاح الإمارات العربية المتحدة مرتبط بتزويد الطلاب بمهارات وقيم متقدمة مثل التعاطف والتسامح. "برزت الاتجاهات في طرق استخدام التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وقواعد البيانات المتسلسلة وغيرها من التطورات الأخيرة. من الضروري أن نتطرق لكل هذه التغييرات وأن نأخذ زمام المبادرة في دراستها وكيفية استخدامها لتطوير التعلم وعمليات التعلم."

وتابعت المهيري قائلة: "لا تقتصر مسؤوليتنا على تعليم الطلاب وفق معايير التعليم الحديث، ولكن تشمل أيضًا إعداد أجيال متعاطفة ومتسامحة تدرك تمامًا ما يدور من حولها. فطلابنا سيصبحون أفرادًا مسؤولين يقومون بالخيارات الصحيحة التي تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع ككل. فهذا هو مبدأ التعلم مدى الحياة الذي نودّ أن تطوره مدارسنا ليصبح راسخًا في ذهن طلابنا."

هذا وأيّد أولي بيكا هاينونين، مدير عام الوكالة الوطنية الفنلندية للتعليم، رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قال إن أي نظام تعليمي بحاجة إلى تحديث مستمر ويجب أن يشمل المتعلم كفرد والمدارس والمجتمع. وقام بمشاركة تعاون فنلندا الناجح مع الشركات الناشئة وخبراء التكنولوجيا التعليمية كمنصة قوية لتطوير مهارات الطلاب التي لها أهمية وقيمة تدوم مدى الحياة.

أمّا نورا المدني، وهي معلمة في مدرسة رسمية للبنات في دبي، فتقول إن تطوير قدرات الطلاب بشكل متكامل ينبغي أن يشكّل أولوية في جميع المدارس. "يبدو أن المدارس الأخرى تركّز على المهارات الرقمية والاتجاهات السائدة حاليًا، إنّما لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المهارات الشخصية العملية تتمتّع بالأهمية نفسها. في حياتنا تكون الشخصية أحيانًا هي الأهم لذا أنا أؤيد المبادرة التي أطلقتها الحكومة."

ويؤكد من جهته ساليان ديلا كاسا ، رئيس قرصنة الهويات في Gleac أن النجاح في المستقبل يجب أن يكون نتيجة تطوير كل من قدرات التعليم الأساسية والمهارات الشخصية العملية، مثل التفكير النقدي والقيادة وصنع القرار والتعاون والتواصل. "تقوم العديد من الشركات الناجحة والتي تتطلّع إلى المستقبل بتطوير المهارات الشخصية العملية داخل مؤسساتها بشكل متزايد، كما تبحث عن هذه المهارات لدى الطلاب لأنها تساهم في تحقيق النجاح في مجال العمل والحياة."

سيستمر المؤتمر والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي حتى 28 فبراير 2019 في مركز دبي التجاري العالمي، حيث يقدم للمتخصصين في مجال التعليم فرصة رائعة للاطلاع من الخبراء الرائدين في العالم على أحدث الاتجاهات والتطورات في مجال التعليم.

كما يمكن للزوار استكشاف مجموعة واسعة من المنتجات والحلول التي تركز على التعليم وتقوم بعرضها أكثر من 550 شركة محلية ودولية.

التسجيل مستمر عبر موقع الحدث على www.gessdubai.com.