|Read later

المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي يقدّم لمحة عن الفصول الدراسية التي ستنتشر في المستقبل

دبى، الامارات العربية المتحدة؛ 28 يناير 2018 - ستشهد الفصول الدراسية كما نعرفها اليوم تغيرات جذرية في السنوات القليلة المقبلة، وسيتم تقديم لمحة عن هذه التغيرات المقبلة للطلاب والمعلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي

يفيد الخبراء الذين سيحضرون أكبر معرض في مجال التعليم في المنطقة أن تحسين التعلم يشكّل ميزة تنافسية بالنسبة للمدارس ويجعلها مكانًا جذابًا للغاية للطلاب للتعلم.

"إنّ التطورات الأخيرة في مجال التكنولوجيا، التي تشمل اللجوء إلى الروبوتات المساعدة في التعليم، على سبيل المثال؛ أو صيغ التعلّم الجديدة تتطلب بنية تحتية تمكينية لإفادة المدرسين والطلاب على حدّ سواء بشكل كامل"، بحسب ما قاله مات طومسون، مدير المشروع في طرسوس إف آند إي الشركة المنظمة للمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي الذي سيقدّم لمحة عن الفصول الدراسية التي ستنتشر في المستقبل، وذلك بناءً على البحوث الواسعة النطاق والتطور المحرز في تصميم الفصول الدراسية وبنيتها التحتية.

وقد تعاون المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي مع شركات رائدة مثل إنترميتال وأوفيس إنسبيرايشن لتحويل بعض قاعات المؤتمرات كي تُحاكي الفصول الدراسية المتوقّع اعتمادها في المستقبل، مع تسليط الضوء على مدى تأثير البيئة والبنية التحتية وكذلك التكنولوجيات بشكل إيجابيّ على أداء المدرّس أو الطالب.

وأضاف طومسون: "ستسمح لزوارنا الفصول الدراسية الفعلية التي أعيد تصورها بتجربة كل هذه التطورات في تصميم الفصول الدراسية حيث ستظهر بشكل متزايد في دور الحضانة وصولًا إلى الكليات والجامعات في جميع أنحاء المنطقة. وستتاح لصناع القرار في مؤسسات التعليم الخاصة والعامة الفرصة المثالية لرؤية هذه التطورات في مجال التصميم في الحياة الحقيقية وتحديد ما إذا كانت قابلة للتكيّف مع بيئات التعلم الخاصة بهم."

رغم أن المدرسين يدركون تمامًا بشكل غريزي أن تصميم الفصول الدراسية يؤثر على معدلات تعلّم الطلاب، فكان من الصعب إثبات ذلك إلى أن قام فريق من الباحثين في جامعة سالفورد، مانشستر برئاسة البروفيسور بيتر باريت، بالعثور على رابط بين الفضاء المادي ونتائج التعلم من خلال دراسة استغرق إنجازها ثماني سنوات.

واستنادًا إلى نتائج مشروع "الدليل الشامل والتصميم"، تم العثور على أدلة واضحة تُثبت أن المدارس الابتدائية المصممة بشكل ممتاز تعزز أداء الأطفال الأكاديمي في مجال القراءة والكتابة والرياضيات. وفي الوقت نفسه، وجدت البحوث الأكاديمية التي أجريت في الولايات المتحدة وكندا أن الفصول الدراسية التي تمّ تصميمها لتكون أكثر مرونة، تساهم في تعزيز إبداع الطالب وزيادة مشاركته وتحفيزه.

هذا وقامت شركة أوفيس إنسبيرايشن، إحدى الشركات الرائدة في توفير أحدث الحلول التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتطوير بيئة تعليمية مبتكرة في أكاديمية جيمس ويلينغتون - واحة السيليكون في دبي بالتعاون مع برنامج جيمس للتعليم وستيلكيس إدوكيشن لتحسين نتائج التعلّم من خلال دمج 12 فصلاً دراسيًا في "ساحة التعلم المندمجة".

وقد تم تصميم هذا الفضاء لمشاركة الأسطح العمودية والأفقية والاستفادة منها حيث يشمل قسمًا مخصصًا للمؤتمرات وزوايا تسمح للطلاب باستخدام أجهزة الكمبيوتر لتعزيز تعّلمهم. كما بإمكان المعلمين اختيار المساحة التي يشعرون أنها الأنسب للتمرين الذي يريدون القيام به، مما أدى إلى تحقيق أعلى مستوى من التركيز والمشاركة. يمكن إعادة ترتيب الأثاث ليتناسب مع متطلبات الدرس. كما يعطي هذا المفهوم الأولوية لبيئة تعلم الأطفال.
وفي هذا الإطار، قال مايكل جيرنون، الرئيس التنفيذي ومدير الأكاديمية: "نحن نقدم بيئة فريدة بالفعل لمدرسينا وطلابنا لا تتواجد في أي مدرسة أخرى. وسيكون للعمل الذي يُنفّذ في الساحة تأثير على شبكة جيمس كما سيساهم في دعم التطورات في كافة مدارسنا."

عبرت الطالبة عليا هايد، 17سنة، عن إعجابها بنهج التعلم المندمج الذي يقدّم الصفوف على شبكة الانترنت والصفوف التقليدية. وقالت: "من الأسهل إنجاز العمل بهذه الطريقة. نحن نضع الجداول الزمنية التي تناسبنا ونعمل على وتيرتنا الخاصة."

ومع سعي المدرسين إلى ابتكار فصول دراسية أكثر قابلية للتكيف والتعاون والتفاعل، تبقى المرونة العنصر الأساسي في هذه العملية. ولذلك يشكّل اختيار الأثاث الذي يمكن أن يدعم هذه المبادرات أمرًا بالغ الأهمية. فقد أصبح التعلم المرن الخاص بإنترميتال ممكنًا بفضل مجموعات الأثاث النموذجية التي تتكون من مجموعة من الطاولات، والكراسي، والأثاث التي يمكن ترتيبها لتناسب المهمة قيد الإنجاز، وذلك بهدف تعزيز اهتمام الطالب وتوفير بيئة صحية وتعاونية أكثر للتعلّم. وستعرض الشركة كيف يمكن للابتكارات في تصميم الأثاث أن تساهم في تحسين مشاركة الطلاب وأدائهم.
كما سيقوم خبير دولي آخر، وهو كريستيان إيندر، المدير التنفيذي في شركة إنترناشونال بزنس أوف هوهنلوهر، وهي شركة مقرها ألمانيا تعمل على توفير معدات مبتكرة للمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم، بتقديم مفاهيم مختلفة لبيئات التعلم المرنة لخبراء التعليم في الشرق الأوسط كجزء من مؤتمر وورلدديداك المصغّر في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي.

ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين أندرو شورت من فورنوار الذي سيتكلّم عن ابتكار بيئات تعليمية مرنة؛ و فيونا كارتر، من التميز المبكر، التي ستركز على إنشاء بيئات التعلم المخططة بعناية لدعم التفكير الابتكاري والتعلم المستقل. وسيتضمن دراسات حالة وأبحاثًا عملية من مشروع واسع النطاق مع وزارة التعليم، بالإضافة إلى استكشاف استراتيجيات ناجحة لتعزيز مستوى ثقة الموظفين والتحفيز والتحدي في تعليم الأطفال الصغار.

سيُنظّم المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي من 27 فبراير إلى 1 مارس 2018 في قاعات الشيخ سعيد في مركز دبي التجاري العالمي. الدخول مجاني للخبراء في مجال التعليم وكافة الذين يرغبون في رؤية الابتكارات والتطوّرات المُحرزة في مجال التعليم في كافة أنحاء العالم بشكل عمليّ من خلال ورش عمل ودورات مختلفة، فضلاً عن المعرض الذي يضمّ أكثر من 550 شركة وعلامة تجارية عالمية رائدة تركز على التعليم. ويمكن الآن أن يتم التسجيل عبر الانترنت من خلال زيارة www.gessdubai.com.